التاسيس والنشأة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عيه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما  أما بعد 

 هذه جمعيتكم الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة بلجرشي وتوابعها  تعرض عليكم بدأ تأسيسها وتطورها وسير نهجها ونشاطها كي تعرفوا عنها ما يسركم ويجعلكم تدعون لها ولأمثالها بالتوفيق .

فتحت الجمعية بابها للراغبين في حفظ كتاب الله تعالى من عام 1404هـ وبدأت بتأسيس الحلقات في بيوت الله وكانت تسير ببطء حتى أذن لها بالعمل رسمياً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجهة المشرفة على الجمعيات في ذلك الحين عام 1408هـ برقم  ( 17 ) ثم انتقل الإشراف منها إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برقم ( 12 /1 )  فواصلت الجمعية عملها في التوسع في خدمة كتاب الله تعالى ثم خدمة أبناء المنطقة وغيرها حيث يمتد نطاق عمل الجمعية إلى رقعة جغرافية واسعة شمل السراة وتهامة ، فيتبع لهذه الجمعية سبعة مكاتب  موزعة على قطاعات السراة وتهامة فهناك ثلاثة مكاتب في السراة هي : القطاع الرئيس ببلجرشي والقطاع الشمالي ببني كبير والقطاع الجنوبي ببالشهم وخثعم وثلاثة مكاتب في تهامة هي : قطاع الفرعة بغامد الزناد وقطاع نمرة بالعرضية الشمالية وقطاع ثريبان بالعرضية الجنوبية ومكتب الإشراف النسوي ببلجرشي استقل منها وكون جمعيات مستقلة حسب التقسيم الإداري للمناطق ثلاثة مكاتب في قطاع تهامة وخثعم وفي وقتنا الراهن تشرف الجمعية على أربعة مكاتب إشراف ولكل مكتب من مكاتب الإشراف التابعة  للجمعية الأربع تشكيلاً إدارياُ مكتمل يقابل التشكيل الإداري في الجمعية الأم .

 ونختم هذه النبذة عن سير جمعيتنا بالشكر لله أولاً وآخرا وظاهراً وباطنا على خدمة القرآن الكريم والتعامل مع أهل الفضل والإحسان إذ أنهم قدموا مساعدات مشكورة وخدمات موفورة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ووفقه ـ وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ووفقه – وجميع الأسرة المالكة لما يقدمونه من التأييد والدعم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بصفة عامة ولجمعيتنا بصفة خاصة فجزاهم الله خير الجزاء وأصلح لنا ولهم النية والعمل ، والشيء من معدنه لا يستغرب .

ثم نشكر جميع المسئولين في هذه المنطقة على تعاطفهم وتجاوبهم لما يرعى مصلحة القرآن الكريم وتعليمه وتشجيع حفظته وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير المنطقة – وفقه الله ـ .

والشكر موصول لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بمركز التنمية الاجتماعية بالباحة التي تشرف على الجمعية في النواحي الإدارية والمالية ولوزارة  الشئون الإسلامية  والدعوة والإرشاد ممثلة في الإدارة العامة  لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف على النواحي الفنية في الجمعية لما يقومون به من حسن الرعاية ومواصلة الرسالة وحفظ الأمانة .

ولا ننسى إخواننا القائمين بالعمل في مكاتب الجمعية المختلفة من إداريين وموجهين ومعلمين فالشكر لهم بعد شكر الله عز وجل لما يقومون به من عمل متواصل وبذل متفان وأيدي متعاونة وقلوب مترابطة لخدمة كتاب الله تعالى وتعليمه لأبناء المسلمين .

كما نشكر لأولياء الأمور تعاونهم وصبرهم على دفع أبنائهم وبناتهم وتشجيعهم على المداومة والمحافظة لحفظ كتاب الله وتطبيقه علماً وعملاً .

والله نسأل أن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .